ونحن نستعد لعقد المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي نسعى من خلال العمل الجاري على مستوى اللجان الفرعية كي نهيئ له كل ظروف النجاح لتحققي نقلة نوعية في الممارسة الحزبية بما يستجيب وتطلعات المناضلين ويترجم التواجد الحقيقي لحزب جبهة التحرير الوطني وامتداداته في أوساط الجماهير، ويعكس اللإلتزام التاريخي بالثوابت وبمرجعية بيان أول نوفمبر . في هذا الظرف بالذات نواجه استحقاقا هاماً آخر يفرض علينا التجنيد الكامل واليقظة المتوثبة والتحرك الموحد بالقدر الذي يحقق المزيد من الانتشار لحزبنا من خلال منتخبيه واختياراته لتوليهم المزيد من المقاعد في مجلس الأمة خلال الانتخابات الجزئية القادمة وهو ما يمكن من تعزيز مكانته حزبنا في الساحة السياسية.
وفي هذا الإطار فإن قرار القيادة السياسية بإجراء انتخابات أولية بين المترشحين يعتبر خطوة على طريق إعطاء الفرصة للجميع كي يكون الحكم فيها للصندوق والتخلص من كل الممارسات التي من شأنها تشتيت الصفوف.
إن القيادة السياسية وهي تتوجه لمنتخبيها ومنتخباتها بهذه المناسبة، تدعو الجميع إلى الارتفاع (الارتقاء) لمستوى المسؤولية التاريخية والتأكيد على الروح النضالية والالتزام بضوابط الحزب وتوجيهاته التي تبقى الهاجس الذي يحرك الجميع في ربح هذه المعركة.
إن الانتخابات الجزئية لمجلس الأمة هي وقفة جادة سوف تلزم الجميع تبني اختيارات الحزب في انتقاء المناضلين الذين تم انتخابهم عبر المجالس البلدية والولائية والتأكيد على الدور الذي يتولون أداءه في هذه المجالس لإعطاء الصورة الحقيقية عن حزب جبهة التحرير الوطني كقوة سياسية فاعلة على الساحة الوطنية بفضل التزامهم الحزبي وتغليب مصلحة على أي مصالح أخرى شخصية أو فئوية أو عشائرية.
أخي (أختي) منتخب (ت) حزب جبهة التحرير الوطني
في المجالس الشعبية الولائية والبلدية
لهذا كله فإنني شخصيا والقيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني واثقون في دخولكم هذه المعركة موحدين متضامنين واضعين مصلحة الحزب فوق كل إعتبار والنتائج المحققة هي التي ستحكم فيما يجب أن يكون عليه عملنا خلال المرحلة القادمة التي هي مرحلة هامة في حياة حزبنا الذي يواجه هجمة منظمة لتثبيط العزائم وتفريق الصفوف، فكونوا في مستوى الحدث.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير الوطن وإنتصار حزبنا.
المجد والخلود للشهداء الأبرار.
عبد العزيز بلخادم
الأمين العام للهيئة التنفيذية